Friday, November 9, 2007

الإسلام ... ج4 ... الزكاة


بسم الله الرحمن الرحيم
الزكاة
وقبل أن نتكلم عن الزكاه .. أريد أن أخبركم بشئ
أولا .. وجدت أمس الأخ سندباد يكتب تعليق ويسأل عن الجديد
بصراحة كنت سعيدة جدا .. جدا
لذا أشكره جدا .. جدا

ثانيا .. تأخرت عن البوست لأني كنت أفكر في كيفيه عرضه
الأخ دكتور ضياء حدث بيننا حوار طويل جدا عبر التعليقات
فأنا أتأمل فقط ... لكنه أراد أن ندخل العقل أيضا
في البدايه ... بكل صدق غضبت ... لأني رأيت
وكما قلت في أحد تعليقاتي
فالدين هو الحب .. حب الحق والجمال والعدل .. وكلها من أسماء
الله عز وجل هو الأشتياق للعوده للأصل هو الحاجه الى الله دوماوإن
الحاجه للماء دليل على وجود الماءولله المثل الأعلى الدين هو ذلك الشعور
بالندم والألم عندما نخطئ فبرأيك لماذا نشعر بهذا الشعور؟؟لأننا نعلم أن لنا
اله سنحاسب أمامه ..ونعلم أنه يرانا ويعلم بأفعالناوهو ذلك الشعور الذي ينتابنا
عندما يحيط بنا الظلم والضعف فنعلم
أن لنا اله سيخلصناان لم يكن في الدنيا ففي
الآخرةلذا يجب أن نؤمن بالآخرةهو
ذلك الشعور الذي ينتابنا عندما نشعر
بالوحدهبدون أحد يساندنافنطمئن أن معنا الله .. هو الصديق الذي لا عيب
فيههو الوكيل .. هو القريب .. هو السميع... هو الله وما غير ذلك من شرائع وأوامر
ونواهي فقد وضعت لتنظيم الحياه والمعاملات بين البشرلينتشر الحب والسلام والخير
عندما أتحدث عن الاسلام فنعلم أن الدين عند الله الاسلام كنت أرى
وفي كل مرة أتأمل .. تأخذني تأملاتي وتصل بي الى
الله فكل الطرق تأخذني اليه فلماذا
أصنع خرائط وأحدد وأخطط طالما أني في النهايه لن أتوه روح الاسلام إنها الفضائل
والرحمه والموده والتقوىالرسول صلى الله عليه وسلم قال عندما سأله
أحدهم عن الاسلامقالقل لا اله الا الله ثم استقمالرسول صلى الله عليه وسلمكان
يحتضن جبل أحد ويقول هذا جبل يحبنا ونحبه ويقول تعالىأولئك الذين امتحن الله
قلوبهم للتقوىويقول الرسول صلى الله عليه وسلم يقول استفت قلبك انظر كم مرة تكرر
القلب في القرآن والاحاديث انها القلوب هي دائما موضع حب الله وحب ما خلق وهي
دائما موضع الامتحان قال تعالىأنها لا تعمى الأبصار ولكن تعمي القلوب
التي في الصدورالقلوب والقلب هو ما أتأمل به وقد يختلف هذا مع النظريات وغيرها
هذا ما كتبته سابقا
والآن أريد أن أقول ربما دكتور ضياء كان عنده حق
فماذا سأخسر
ما يمنع أن أتأمل بالقلب وأقنع العقل بما سأصل إليه
على الأقل سأحاول
فكل الشكر للدكتور ضياء
الآن مع الذكاه ... وأعلم إني طولت عليكم ... فعفوا
الزكاه
ثالث ركن من أركان الإسلام
فالنتأمل معا الترتيب
ففيه تدرج غريب وجميل .. سبحان الله
أولا نطق الشهادتين ... ثانيا نلبي نداء الله فنطهر بدننا ونقبل ع الصلاة خالصين النيه لله
فمن الطبيعي الآن أن نطهر قلوبنا .. كيف ؟ بالزكاه
كيف ؟
في الزكاه علاج وتطهير لقلب الغني والفقير
فالغني يشفي قلبه ويطهره من أمراض مثل الأنانيه .. وشهوة المال والبخل والشح ...
ويحل مكانهم الرحمه والإشفاق ع الفقير والشعور يه ومحاوله إسعاده بتوفير الملبس أو الطعام ..
والفقير يشفى قلبه من الغل والحقد على الغني والحسد الذي يملأ قلبه
ويحل مكانهم الرضا والدعاء للغني بالصحه وازدياد ماله
الإسلام جميل حقا يخلق تكافل إجتماعي بين البشر .. سبحان الله
بالله إن لم تكن هناك الذكاه
فمن لليتيم الذي فقد مصدر إعالته
من للسيده التي فقدت زوجها وعائلها
من للمريض الذي لا يقدر على العمل
من للفقير الذي لا يجد قوت يومه أو يجده بالكاد
من للأطفال الذين يريدون أن يلبسوا ملابس جديده في العيد كباقي الأطفال
طبعا لهم الله ... والله هو الذي شرع الذكاه .. ليجعلنا جميعا كالجسد الواحد
نكمل بعض .. نرحم بعض .. نشعر ببعض
فيسود الحب بين المسلمين
عن أبي سعيد عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: أيما مسلم كسا مسلما على
عري كساه الله من خضر الجنة، وأيما مسلم أطعم مسلما على جوع أطعمه الله
من ثمار الجنة، وأيما مسلم سقى مسلما على ظمأ سقاه الله عز وجل
من الرحيق المختوم رواه أبو داود.
وفي نفس الوقت الغني لن يخسر شئ
بل الزكاة تضاعف ماله وتبارك فيه
قال تعالى: إن تقرضوا الله قرضا حسنا يضاعفه لكم ويغفر لكم والله شكور حليم. التغابن 17.
عن سعيد بن أبي سعيد المقبري عن سعيد بن يسار
أنه سمع أبا هريرة يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما تصدق
أحد بصدقة من طيب ولا يقبل الله إلا الطيب إلا أخذها الرحمن بيمينه وإن كانت تمرة
تربو في كف الرحمن حتى تكون أعظم من الجبل كما يربي أحدكم فلوه أو فصيله قال
وفي الباب عن عائشة وعدي بن حاتم وأنس وعبد الله بن أبي أوفى وحارثة
بن وهب وعبد الرحمن بن عوف وبريدة
قال أبو عيسى حديث أبي هريرة حديث حسن صحيح
دعونا نتأمل المعنى الحرفي للزكاة
هي الطهارة ... والنماء .. والبركه ..
فهي تطهر النفس والمال تقربنا من الله
في الذكاة شئ آخر أريد أن أضيفه
وهو التدرج الذي تكلمت عنه سابقا
فالأول نطق الشهادتين ... أمر لا يكلف شيئا فأنت لا تدفع شئ ولا تخسر شئ
فقط نطقت الشهادتين
نأتي للإمتحان التاني
الثاني الصلاة ... أيضا لا تكلف شيئا أيضا لا تدفع فيها مال
فقط أديها بإخلاص
الإمتحان الثالث .. الزكاة
هنا يظهر البخيل وشديدي الحب للمال
فالذكاة بالنسبة لهم عذاب
ولكن أنت آمنت فاعلم إذا إن المال مال الله
هو من يرزق .. هو من يعطي .. لا لتكنزه .. بل لتنفقه
الله اصطفاك لتكون من المستخلفين في ماله
قال تعالى
قال تعالى: وأنفقوا مما جعلكم مستخلفين فيه الحديد 7.
فكن على قدر المسئوليه ... واشعر بأخيك الذي يحتاج
قال تعالى
ها أنتم هؤلاء تدعون لتنفقوا في سبيل الله فمنكم من يبخل ومن يبخل
فإنما يبخل عنه نفسه، والله الغني وأنتم الفقراء وإن تتولوا يستبدل
قوما غيركم ثم لا يكونوا أمثالكم محمد 38
تقبل الله منا ومنكم
تحيااتي