Saturday, June 20, 2009

حــــــــــلم

حلم طويل

استيقظت منه وأنا لا أتذكر سوى آخر جزء منه

حيث كنت واقفه وظهر لي عزرائيل ليقبض روحي

كان يلتف بالسواد ولم أرى منه شيئا سوى سيف يحمله شديد البياض والرهبه

عرفت وقتها إنه الموت لا محاله

رفعت أصبع السبابه في مواجهته ونطقت بكل ثقه وقوة وإستسلام

أشهد أن لا إله إلا الله وعندما جئت أنطق محمدا رسول الله .. نطقتها همسا وكأن صوتي ضاع

فانسحب الملك للخلف واختفي

واستيقظت وأنا فزعه أردد الشهاده

استيقظت وأنا أفكر في ضعفي وأنا أنطق الجزء الثاني من الشهاده

إنه التقصير في سنه النبي صلي الله عليه وسلم

نعم أنا مقصره

فأين نحن منه ؟؟؟

لن أتحدث عن تعرضه صلي الله عليه وسلم للإهانه وتقصيرنا تجاه ذلك

فهناك من المواقع الكثير وهناك من الألسنه الكثير التي تشجب وتعترض وتصيح

كما أني لم أفكر أن أكتب في هذا الأمر يوما

فصلوات الله عليه وسلامه تعرض للأذي في حياته من الجهله والحمقي والكفره والمنافقين

فالأمر ليس بجديد ولا يظن أحد أني أستهين بالأمر

ولكن لو كنا كمسلمين نتبع سنته كما يجب فيرانا الآخر ويري أعمالنا وطريقه تعاملنا

التي سيردها بالحتميه إلى أصلها .. وهو النبي صلي الله عليه وسلم وإلى منبعها .. وهو الإسلام

فما كان أحد ليجرؤ أن يهين النبي أو الإسلام بأي صورة كانت

هناك مثل يقول وعفوا لذكره

إذا كان رب البيت بالدف ضاربا فشيمه أهل البيت كلهم الرقص

ولو بدلنا شطري المثل فيكون

إذا كان أهل البيت راقصون .. فماذا ستكون طبيعه رب البيت ؟؟؟؟

نحن الرعيه ونحن أهل الإسلام .. وما نفعله من تصرفات وطريقه التعامل ترتد إلي الإسلام

الذي من المفترض أنه النبع و المنهج الذي نسير عليه

فنحن صورته على الأرض

مرة أخرى أكرر أنا لم أشأ أن أتحدث عن ما يتعرض له النبي صلي الله عليه وسلم

ولكني هنا أتوقف عند حلمي وتقصيري

فعلاقة أغلبنا بالرسول والسنه

تدور في محيط سنن الوضوء .. والصلاة ... والصلاه عليه عندما يذكر اسمه صلي الله عليه وسلم

وهناك من يتشدق إذا رأي فعل أحد ما .. فيقول .. يا أخي الرسول كان يفعل كذا وكذا

وهو نفسه لا يتبع سنه الرسول صلي الله عليه وسلم

فهو من قيل فيه

لا تنهى عن خلق وتأتي بمثله .. عار عليك إذا فعلت عظيم

وهناك من يفعل ما يريد ثم يرد الأمر للسنه

مثلا .. أري رجل يتزوج بأربع .. ويقول إن الأمر سنه

كيف يكون سنه ؟؟؟؟

طيب بالعقل كده نمسك الأمر من أوله

فالرسول صلي الله عليه وسلم لم يتزوج في حياة السيده خديجه

لم يتزوج إلا بعد وفاتها

فمن يقول أن الأمر سنه ... إذا فليلتزم بذلك وليطبق ما كان من الرسول صلي الله عليه وسلم بالضبط

فلا يتزوج إلا بعد أن يتوفى الله الزوجه الأولي ( ده من وجهه نظري )

أعود لحلمي فلا أريد أن أتطرق لتلك الأمور الآن

كنت أعتقد قبل حلمي هذا أن من ينطق الشهاده فهو على باب الجنه لا محاله .. مهما كان ما فعله في حياته من أخطاء ومعصيه

فهو نطق الشهاده ... وقد يكون لم ينطقها بنفسه وهناك من كان بجوارة فلقنه الشهاده

ولكن بعد هذا الحلم اكنشفت شئ آخر


فهناك من لا يستطيع أن ينطقها فيتلعثم لسانه فلا يقوى على نطقها

في الحلم عندما نطقتها كنت أشعر بشئ آخر مش مسأله جنه .. أو أن أمحي ما فعلت بنطقي لها

( عارفين كنت حاسه بإيه ... كنت كأني رغم الرهبه من عزرائيل وما جاء من أجله .. لكنى كنت كمن يقول

ولا فارق معايا .. ده أمر الله ... ولله ما أعطى ولله ما أخذ ... فعلا مكنتش خايفه وكان في تسليم كامل ورضا

ومكنتش خايفه من عزرائيل .. بالعكس كان كلي قوة وأنا بنطق الشهاده )

وتذكرت قصه سيدنا إسماعيل .. قال تعالي ..( قال يا أبت افعل ما تؤمر ستجدني إن شاء الله من الصابرين

فعلا لما أمر الله ينزل فلا نملك إلا الطاعه والصبر والتسليم

والغريب إن ده مش بيضعفنا .. لكنه يمنحنا القوة

عايزة أتكلم عن الرسول صلي الله عليه وسلم

بس مش الكتابه المعتاده

البوست القادم إن شاء الله .. هحاول أتعرف على الرسول صلي الله عليه وسلم من جديد

البوست أقدمه لنفسي قبل أي إنسان

................

Monday, June 1, 2009

الدعاء والقدر

القدر والدعاء

القدر .. قدران : قدر مكتوب قبل خلق السموات والأرض، فهو الذي في أم الكتاب لا يتبدل،

والقدر الثاني في ألواح الملائكة وهذا يمكن أن يمحى أو يثبت

والقدران مذكوران في قول الله تعالى: (يمحو الله ما يشاء ويثبت، وعنده أم الكتاب).

أما القدر الأول فلا نملك فيه شيئا .. فهو قدر محتوم لا يبدل .. فهو واقع لا محاله

أما القدر الثاني فهو معلق .. فقد يقع أو لا يقع

إذا ما الذي يتحكم في الأمر ؟؟؟

إنه الدعاء ..

يعني إيه دعاء ؟؟

الدعاء في اللغة

هو ما يتوسل به إلى الله تعالى من القول.

الدعاء في الاصطلاح الفقهي

دعوت الله :أي ابتهلت إليه بالسؤال ورغبت فيما عنده من الخير

وهو الكلام الدال على الطلب مع الخضوع ، ويسمى أيضاً سؤالاً

نعود للقدر المعلق

قال رسول الله صلي الله عليه وسلم

(‏لا يرد القدر إلا الدعاء‏)‏ أخرجه الحاكم وغيره ‏[‏رواه الحاكم في ‏"‏مستدركه‏"‏‏

من حديث ثوبان رضي الله عنه، ورواه الترمذي في ‏"‏سننه‏"‏

فالقدر المعلق مرتبط بسبب .. هذا السبب هو الدعاء

فالدعاء الخالص يكون سبب في وقوع الخير أو منع شر

لايرد القدر إلا الدعاء .. فالدعاء والقضاء يلتقيان ما بين السماء والأرض فيعتلجان أي يتصارعان

والأقوى فيهم يقع

فإذا كان دعاء العبد أقوى .. تغلب على القضاء فيرفع ولا ينزل فلا يصيب العبد منه شئ

وإذا كان الدعاء ضعيف تغلب القضاء عليه ووقع ولكن يقع بصورة أخف

وإنا كانا بنفس القوة ظلوا يتصارعان حتى يدعو العبد دعوة أخري أكثر قوة

الدعاء

عباده سواء تحقق أو لا .. فهو حتى إن لم يتحقق فيجب أن توقن

أن الله قد دفع به شر عنك أو إدخر به شيئا لك يوم القيامه

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم –

: (ما من مسلم يدع الله بدعوة ليس فيها إثم ولا قطيعة رحم إلا أعطاه الله

بها إحدى ثلاث: إما أن تعجل له دعوته،

وإما أن يدخرها له في الآخرة، وإما أن يصرف عنه من السوء مثلها.

قالوا إذن نكثر! قال الله أكثر) أخرجه الترمذي

فهو عباده

والله يحب العبد اللحوح في الدعاء

فالدعاء هو الذي يقربنا من الله والحاجه تجعلنا نلجأ لخالقنا

الذي ليس لنا سواه

فهو كاعتراف منا بوحدانيه الله وتسليمنا له

وهو لا يحتاج لوسيط أيا كان .. فقط أنت وربك

يقول الله سبحانه مخاطبا وآمرا نبيه صلى الله عليه وسلم:

(وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداعِ إذا دعانِ فليستجيبوا لي

وليؤمنوا بي لعلهم يرشدون)

إذا ادعوا ولا تيأس .. فقط ادعوا بقوة وإلحاح

واحرص

على مأكلك أن يكون من حلال وادعوا بنيه خالصه موقنه بالإجابه

واسألوا الله من فضله إن الله كان بكل شيء عليما). (النساء / 76)
ونوحاً إذ نادى من قبل فاستجبنا له فنجيناه وأهله من الكرب العظيم ). (الأنبياء / 76)
وأيوب إذ نادى ربّه أني مسني الضر وأنت أرحم الراحمين * فاستجبنا له فكشفنا ما به من ضر

وآتيناه ومثلهم معهم رحمة من عندنا وذكرى للعابدين). (الأنبياء / 83-84)
وذا النون إذ ذهب مغاضباً فظن أن لن نقدر عليه فنادي في الظلمات أن لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين

* فاستجبنا له ونجيناه من الغم وكذلك ننجي المؤمنين).(الأنبياء/87-88)
وزكريا إذ نادى ربه رب لاتذرني فرداً وأنت خير الوارثين * فاستجبنا له ووهبنا له يحيى وأصلحنا له

زوجة إنهم كانوا يسارعون في الخيرات ويدعوننا رغباً ورهباً وكانوا لنا خاشعين). (الأنبياء / 89-90)


اللهم لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين