Saturday, November 29, 2008

الأمس ... اليوم ... الغد



الماضى .. الحاضر .. الغد
بينهم نحيا .. وتمضى بنا الحياة
ولكن أين نحيا فيهم ؟؟
البعض لازال يحيا في أمسه بأحزانه وأفراحه
بنجاحاته وإخفاقاته ..
والبعض يحيا في غده .. ويحلم به ويخطط له ويرسم انتصاراته فيه
ذلك الغد الذي قد تشرق شمسه دون أن تراها أعيننا

والبعض القليل يحيا يومه .. فلا يلتفت لأمسه .. ولا يعطي غده أكثر من حجمه
فما مضى قد مضى وانتهى الأمر .. نعم ربما ترك أحزان وآلام
عذبت صاحبها وقتها بما يكفي .. فهل من العدل أن نتركها تمتد لتطغي على اليوم والغد
وما هو آت .. نعم نأمل أن يكون أفضل ونسعى لذلك ولكن دون أن ننسى أننا ربما لن نرى شمسه فهل نتركه يطغى على يومنا فلا نعيش اليوم ولا الغد ؟
إذا لم يبقى سوى
يومنا الذي نحيا فيه .. حاضرنا هذا وهذا فقط الذي نملكه
لنعش فيه كل ثانيه فربما لن يكون هناك غد
ولـــــــكن
ماذا لو عشنا بهذا المنطق؟
فالنجرب
عندما نسيقظ نستعد إن يومنا هذا هو آخر يوم في حياتنا
تخيل معي ماذا سيحدث
ستقوم بتعاملاتك مع الناس كما ينبغي
ستؤدي عملك بشكل نموزجي
لن تتأخر عن مساعده أحد
ستحرص أن لا يغضب منك أحد
ستغضب لله ولله فقط
ستحرص أن تترك ذكري طيبه وانطباع يدوم
لن تقول أو تفعل ما يغضب الله
ستؤدي عباداتك كما ينبغى بتروى وإطمئنان
ستكون لزوجتك (زوجك ) السكن والود والرحمه
ستترك في نفوس أولادك قدوة طيبه تفاخر بها في عالمك الآخر
ستستمتع بيومك الذى ربما لن يتكرر بما تحب ويحب الله
لن تنظر أو تسعى إلى حرام
عندما تفعل كل هذا
...... وعندما تخلد إلى نومك وتضع رأسك على وسادتك
ستشعر براحه وإطمئنان لأنك قمت بما يجب قدر استطاعتك
أعلم أن هذا قد يكون صعب تنفيذه .. لكنه مع ذلك حقيقه
فحقيقه أن يومنا الذي نحيا فيه قد يكون آخر يوم لنا في الحياة
حقيقه لا شك فيها .. وفرضا أنه لم يكن آخر يوم لك.. فمعنى ذلك أن الله يمنحك فرصه أخري
متمثله في يوم جديد .. تتوب فيه إلى الله وتتقرب إليه
وعلى النقيض .. فهناك من علم أنه لن يحيا لغده
فذهب يفسد في الأرض كأنه ينتقم منها
ويحاول أن يستمتع في كل لحظه حتى وإن فعل المعاصي
مثل هذا ربما يستمع بيوم واحد
لكنه في النهايه خسر الدنيا والآخرة
0
0
إخواني
ها هي الأيام العشر فرصه لنا
ربما لن نشاهدها العام القادم
فلنحرص عليها وعلى صيامها وقيامها
فأكيد كلنا نعلم فضلها وفضل التعبد فيها
0
وأخيرا
إعمل لدنياك كأنك تعيش أبداً و إعمل لأخرتك كأنك تموت غدا